هيفا وهبي: لا احب استغلال ثورة 25 يناير واغني من اجلها!

كان لكل فنان موقفه الخاص من ثورة 25 يناير المصرية، فمنهم من ايّد ثورة الشباب المصري ومنهم من عارضها، ووقف في صف مؤيدي الرئيس السابق حسني مبارك، مما ادى الى تضعضع شعبيتهم وشهرتهم بين جمهورهم. وفي هذا السياق أكدت الفنانة اللبنانية هيفا وهبي، أن نشر ما يسمى بالقوائم البيضاء والسوداء لموقف الفنانين من ثورة "25 يناير" لا يفيد أبداً، مطالبة بالتوقف عن فعل ذلك.
كما أشارت، إلى أنها لم تغن حتى الآن للثورة، وذلك لأنها لا تحب استغلال المواقف، فإنها أكدت أن من الأشياء التي أثرت فيها بشدة هو قيام فتيات صغيرات بتنظيف الشوارع بعد نجاح الثورة.

وفي هذا الصدد، قالت هيفا: "لا أعرف شيئاً عن القائمة السوداء للفنانين المصريين، لكن الناس كلها كانت في حالة عاطفية، ومن الممكن أن يزعلوا من شخص لم يكن موجوداً معهم أو شخص قال رأياً مختلفاً".

وأضافت: "يجب أن يعرف كل المصريين أن الدول العربية كلها لم تقف بجوار مصر، وكل مسؤول قال كلمة قالها في بيته، بل هناك بعض الدول العربية عبرت عن حال المصريين بسوء نية، وأظهرت الجانب السيء لها، فالكل شاهد المحروسة تتألم ولم يقل كلمة، ومن هنا يجب على المصريين أن يترابطوا ويتحدوا من أجل بلدهم".

وتابعت بالقول: "فيما يخص الفنانين المصريين، فكل شخص حر في رأيه ولا أستطيع أن أعلق على ما صدر منهم، وكفاية قوائم سوداء وبيضاء لأنها لا تفيد".

وعن أسباب عدم غنائها للثورة المصرية حتى الآن، قالت هيفاء: "مع احترامي لكل من غنى لمصر ولكل البلدان الأخرى، لا أحب استغلال موقف معين وأغني من أجله مهما كان السبب، وقد جلست مع كثير من الملحنين والشعراء ولم تعجبني أية أغنية سمعتها".
بالاضافة إلى انها أوضحت حبها الشديد لمصر، وانها تحب ان تغني لها وقالت: "قمت بغناء "80 مليون إحساس" من قلبي وبكل مشاعري، أو بمعنى آخر يجب أن أحس الكلام الذي أغنيه، وما حدث في مصر "يصحّي" أي إنسان في العالم، ليتحدث ويتكلم ويغني لمصر".

وأشارت هيفا إلى أن كثيرا من أصدقائها طالبوها بتقديم أغنية لمصر، ولكنها كانت تتعامل مع ما حدث باعتبارها مستمعة ومغنية أيضاً، حيث قالت: "انا لست مثل المطربين والمطربات الذين استغلوا بعض المواقف من أجل الغناء"، معربة عن حزنها الشديد لسقوط عدد كبير من الشهداء في الثورة المصرية.

وعما إذا كانت تتابع كل التفاصيل المتعلقة بالثورة المصرية، أوضحت هيفاء أنها كانت تتابع الأخبار أولاً بأول، لافتة إلى أن أكثر شيء هزها عندما نجحت الثورة هو قيام فتيات صغيرات بجمع القمامة من الشوارع، وأنها كانت تتمنى وقتها أن تكون أي منهن أختها الصغيرة لما لهذا المشهد من دلالة على حب المصريين لبعضهم البعض.

واخيراً، عبرت عن أملها في عودة الأمور إلى طبيعتها في مصر، كما كان سابقاً لكن دون فساد، لأن مصر طول عمرها "بتقوم وتقع" ورأسها مرفوعة، على حد قول هيفا.