استياء عالمي بسبب فيديو لجزائريين يحرقون حمارًا على ألحان أغنية "راي"

أثار مقطع فيديو على الانترنت لشباب جزائريين يضرمون النار في حمار على أنغام أغنية "راي" استياءً عالميًّا بالغًا خاصة لدى الجمعيات المعنية بحقوق الحيوان التي وصفت الفيديو بأنه "غير إنساني".

وأورد موقع mbc.net أن شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية قامت ببث الفيديو الذي أثار استهجانًا عالميًّا؛ حيث أزال موقع "فيس بوك" الفيديو من على صفحاته.



وأجبر هذا الاستهجان الأشخاص الذين وضعوا الفيديو على الانترنت على إزالته والموقف نفسه اتبعه موقع "يوتيوب" الذي حذف الفيديو؛ لأنه يخرق قواعده ويحتوي على عنف شديد.



وقال مقدم البرنامج في "فوكس نيوز" قبل إذاعة الفيديو إنه "يجب عدم السماح للأطفال بمشاهدة هذا الفيديو، وقد يجده الكبار أيضًا مزعجًا وعنيفًا".



ويبدأ الفيديو بشاب لا يتجاوز الخامسة عشرة من عمره يصب الكاز على ظهر حمار، ليأتي شاب آخر ويضرم النار في ظهره، ليأخذ الحمار يدور حول نفسه محاولاً إطفاء النار، ثم بعدها يجري بعيدًا وسط ضحكاتهم.



وحول هؤلاء الشباب زيادة الإثارة على الفيديو قبل نشره بإضافة أغنية من أغاني "الراي" الجزائري بعنوان "شاوية" على الفيديو.



ويعمل الناشطون في حقوق الحيوان حالياً على تأسيس صفحة على "فيس بوك" لمعرفة من وراء هذا الفيديو البشع، كما فتح الناشطون تحقيقًا موسعًا للقبض على هؤلاء الشباب، وذهبوا بالفيديو إلى الشرطة الدولية "الإنتربول" للقبض عليهم.



وذكرت صحيفة "الشروق" الجزائرية جمعيات الرفق بالحيوان بالجزائر أنها تبحث وتتحرى عن هوية الفتى الذي أحرق "حمارًا حيًّا"؛ ليس لمحاكمته، لكن لعرضه على طبيب نفسي، وإلزامه بالعيش في مزرعة لتربية الحيوانات الأليفة؛ حتى يتعلم الرفق بالحيوان.



من جهتها, قالت الطبيبة البيطرية هيفاء رزاقي إن " القانون الجزائري يعاقب من يعذب الحيوان ", مشيرة إلى أن هذا القانون أصبح قديم والغرامة المالية محدودة للغاية ولا تتجاوز ألف دينار.



ولفتت رزاقي إلى ضرورة عدم السماح للهيئات الأجنبية باستغلال هذه الحادثة لتحويلها إلى قضية رأي عام دولي يساء بها لسمعة الجزائر، سواء بشكل مقصود أو غير مقصود.



يذكر أن العرب يتعرضون لهجوم شديد في أمريكا وأوروبا بدعوى تعاملهم الوحشي مع الحيوانات، بعد أن بُث مقطع آخر منذ فترة لشاب مصري يلقي كلبًا من فوق أسطح إحدى العمارات.