الـ "فيفا" تبعد بن همام عن كرة القدم مدى الحياة

اعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يوم السبت 23 يوليو/تموز عن ايقاف القطري محمد بن همام، رئيس الاتحاد الاسيوي للعبة، مدى الحياة ومنعه من ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم لاتهامه بتقديم رشاوي قبل الانتخابات لمنصب رئيس الاتحاد التي جرت في 1 يونيو/حزيران الماضي وكان مرشحا فيها ضد السويسري جوزيف بلاتر الذي اعيد انتخابه لولاية جديدة.

واكد رئيس لجنة الاخلاق في الفيفا بتارايوس داماسيب "اوقف بن عن اي نشاط رياضي على المستوى الوطني او الدولي مدى الحياة".

وبدأت هذه القضية نهاية مايو/ايار بعد اتهام بن همام بشراء اصوات خلال اجتماع لاتحاد الكونكاف (اميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) في 10 و11 من الشهر ذاته في ترينيداد وتوباغو عبر ظروف يحتوي كل منها على مبلغ 40 الف دولار.

هذا وأعلن بن همام في تصريح لوكالة "فرانس برس" مساء السبت عن نيته استئناف قرار وقفه.

وقال: "بالطبع سأستانف قرار وقفي الذي اعتبره مجحفا لانني واثق من براءتي".

واوضح انه "بحسب الاجراءات المعمول بها، يتعين علي استئناف القرار لدى الفيفا في البداية، ثم التوجه الى محكمة التحكيم الرياضية وربما محاكم اخرى".

وكان بن همام تساءل عبر مدونته الخاصة على موقع الاتحاد الاسيوي "ألم يفاجأ الرأي العام بانه على الرغم من مضي 7 اسابيع على ابعادي عن جميع النشاطات المتعلقة بكرة القدم (من ضمنها كونغرس الفيفا حيث كان يتوجب ان اكون مرشحا لرئاسة الاتحاد الدولي) بسبب اتهامي برشوة بعض الافراد، ان لجنة الاخلاق لم تقم بملاحقة هؤلاء الافراد بالطريقة ذاتها التي تمت فيها ملاحقتي؟".

واضاف:"لماذا كانت لجنة الاخلاق على عجلة من امرها لوقفي قبل اجراء الانتخابات الرئاسية، ثم بدأت في البحث عن براهين لمعرفة ما اذا كنت مخطئا ام لا؟ لماذا لم تتم معاملتي كما عومل الاخرون الذين وجهت اليهم التهم بحسب لجنة الاخلاق؟".

وتابع: "ليس لدي ادنى شك بان الحملة التي شنت علي من بعض الجهات جاءت لكي تثبت بأني مخطىء ولكي تبعدني عن كرة القدم حتى قبل انطلاق جلسة الاستماع الى شهاداتي".

ونوه بأن "تسريب المعلومات السرية من قبل افراد الى رجال الاعلام قبل ان تعرف خفايا القصة باكملها بطريقة عادلة لجميع الاطراف، جاء بناء على اهداف معينة واجندة شخصية".

وكشف "اصدر احد المسؤولين في لجنة الاخلاق بيانا في تاريخ 23 من الشهر الماضي يؤكد فيه وجود براهين دامغة ان بن همام دفع اموالا لجهات معينة"، واضاف "وبعد يومين قال احد المسؤولين الكبار في الاتحاد الدولي ان بن همام يواجه الوقف مدى الحياة".

وتابع "على الرغم من هذه المحاولات التي شوهت اسمي لدى الرأي العام، فاني لن ادع شكوكي الشخصية تحول دون ذهابي الى النهاية لكي اثبت براءتي وانتشال اسمي من الوحول التي تحركها الاهداف السياسية".

وختم بن همام "لقد عملت وعلى الرغم من تحيز لجنة الاخلاق وغياب الاجراءات العادلة على مدى الاسابيع السبعة الاخيرة مع فريقي القانوني لكي نثبت ببراهين دامغة ان الروح الرياضية احترمت بالكامل لدى حملتي الانتخابية وتحديدا خلال زيارتي الى ترينيداد وتوباغو بما يتماشى مع الاجراءات والقوانين التي وضعها الفيفا".

واكد ان "العدل سيسود ان لم يكن امام لجنة الاخلاق فسيتم ذلك امام لجنة التحكيم الرياضي او اذا اقتضت الضرورة امام محاكم أخرى حيث توجود مساواة".